الجامعة الجزائرية محرك أساسي للانتقال الطاقوي في البلاد

الجامعة الجزائرية محرك أساسي للانتقال الطاقوي في البلاد

أكد مدير جامعة بومرداس، البروفيسور عبد الباقي نور الدين، أن الجامعة الجزائرية تضطلع بدور محوري في دعم جهود الدولة لتحقيق الانتقال الطاقوي، وذلك من خلال الارتقاء بالبحث العلمي، وتكوين كفاءات متخصصة، والانخراط الفعلي في مشاريع الطاقات المتجددة.

جاء ذلك في تصريح أدلى به خلال مشاركته، أمس، في فعاليات اليوم الثاني من الأيام العلمية والتقنية التي نظمتها شركة سوناطراك بمدينة وهران.

وأشار البروفيسور نور الدين إلى أن الجامعات الوطنية، وفي مقدمتها جامعة بومرداس، تسهم بفعالية في تعزيز القاعدة العلمية والتقنية لمصادر الطاقة البديلة، على غرار الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية، والكتلة الحيوية. وتعمل مراكز البحث الجامعي، حسبه، على إنجاز دراسات معمقة لتطوير سبل استغلال هذه الطاقات بكفاءة وفعالية، بما يعزز أمن الطاقة في الجزائر ويقلّل الاعتماد على المصادر الأحفورية.

وفي السياق، كشف المتحدث عن وجود أكثر من 24 مشروع بحث علمي مشترك، يجمع بين مؤسسات جامعية ومراكز بحث وطنية، بمشاركة فاعلة من مؤسسات اقتصادية استراتيجية، من بينها مجمع سوناطراك، والمعهد الجزائري للبترول التابع لجامعة بومرداس.

وتندرج هذه المشاريع في إطار البرنامج الوطني للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي الذي أطلقته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والذي يرمي إلى إرساء منظومة وطنية فعالة للابتكار، تستهدف مجالات الطاقة التقليدية والجديدة، بما فيها الهيدروجين الأخضر، والطاقة الشمسية، والليثيوم، والكتلة الهوائية، إلى جانب تطوير حلول رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تسيير وتطوير منظومة الطاقة.

وفي جانب التكوين الأكاديمي، أكد مدير الجامعة أن المؤسسات الجامعية الجزائرية تقدم برامج تعليمية متخصصة في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة، تشمل تكوينات معمقة في تقنيات إنتاج واستغلال مختلف أشكال الطاقة، من خلال مسارات في الليسانس والماستر، وبالخصوص ضمن سلاسل التكوين الموجهة نحو الصناعة النفطية، بدءًا من عمليات الاستكشاف وصولاً إلى التسويق.

وخلص البروفيسور نور الدين إلى التأكيد على أهمية تعزيز الشراكة بين الجامعة والقطاع الاقتصادي، باعتبارها رافعة أساسية لبلوغ أهداف الانتقال الطاقوي، وضمان تنمية مستدامة متكاملة، ترتكز على الابتكار والكفاءة العلمية.